ظهر الأرمن لأول مرة في أوكرانيا في فترة دولة “روس الكييفية”. خلال القرن العاشر، عمل الأرمن كتجار وحرفيين ومحاربين في قصور سلالة روريك الحاكمة.
استقرت موجة أكبر من الأرمن في جنوب شرق أوكرانيا بعد غزو عاصمة #أرمينيا القديمة، آني، من قبل السلاجقة في القرن الحادي عشر. وصل الأرمن بشكل رئيسي إلى شبه جزيرة القرم وأنشأوا عدّة مستعمرات في فيودوسيا وسوداك وستاري قرم. ازدادت أعدادهم خلال القرنين الثاني عشر والخامس عشر بعد وصول موجات جديدة نتيجة الغزو المغولي. تم إنشاء مجتمعات أرمنية أصغر في وسط أوكرانيا بما في ذلك #كييف والمناطق الغربية من بودوليا وهاليتشينا، وبالأخص حول مدينة #لفيف التي أصبحت في عام 1267 مركزاً للأبرشية الأرمنية.
بعد غزو القرم من قبل الأتراك العثمانيين في عام 1475، انتقل العديد من أرمن القرم إلى شمال غرب أوكرانيا، حيث انضموا لمجتمعات أرمنية مزدهرة بالفعل واندمجوا تدريجياً مع السكان البولنديين المحليين مع الحفاظ على هويتهم المميزة من خلال الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.
في القرن الثامن عشر، وقعت شبه جزيرة القرم تحت تأثير الإمبراطورية الروسية، التي شجعت أرمن القرم على الاستقرار في #روسيا، وجاءت مجموعة كبيرة منهم إلى مدينة روستوف-أون-دون في عام 1778، وبعد عشرين عاماً، سيطرت روسيا على القرم لغرض استعمارها، ووصل العديد من الأرمن من الدولة العثمانية وأقاموا مستعمرات أرمنية جديدة.
خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944 ، تم ترحيل الأرمن واليونانيين والبلغار والتتار بشكل جماعي من القرم باعتبارهم “عناصر مناهضة للسوفييتية”، ولم يُسمح لهم بالعودة إلا في الستينيات. أثناء الحكم السوفيتي، جاء الأرمن إلى أوكرانيا للعمل في الصناعات الثقيلة الواقعة في الأجزاء الشرقية من البلاد.
بحسب التقديرات يعيش اليوم ما يقارب النصف مليون أرمني في كافة أنحاء أوكرانيا.
الصورة المرفقة هي لمجموعة منشآت دينية أرمنية في أوكرانيا من القرن الثالث عشر والرابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر.